إعادة الجثامين الإسرائيلية معوقات وتطورات..

واي نت 

 حماس تُقدّر أنها قادرة على استعادة جثامين بين 7 و9، وإسرائيل تنتظر الضوء الأخضر من ترامب للتحرك

إيتمار أيخنر، عيناف حلبي، لئور بن آري


تدرس إسرائيل توسيع المنطقة التي تسيطر عليها في قطاع غزة كعقوبة ضد حماس، بسبب أن التنظيم لم يُعد جثامين الجنود منذ يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، حين أُعيدت جثتا أرييه زلمانوفيتش وتمير إدار لدفنهما في إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس، أفاد القناة السعودية "الشرق" ظهر اليوم (الإثنين) أن التنظيم أبلغ الوسطاء في الاتفاق أنه "على وشك انتشال بين سبعة وتسعة جثامين".

وفقاً للتقرير، الذي يستند إلى مصدر قريب من عملية البحث عن الجثامين، تمكنت حماس من تحديد مواقع سبعة إلى تسعة أسرى قتلى في مناطق مهدّمة بمواقع مختلفة في القطاع. وأشار المصدر إلى أن الجثامين ستُسلَّم للصليب الأحمر فور انتشالها، لكن لم يُذكر موعد محدد لذلك. وأضاف أن عناصر الجناح العسكري لحماس يواصلون العمل بمساعدة معدات ثقيلة وصلت مؤخراً لدعم عمليات البحث والإنقاذ.

وفي غضون ذلك، على الرغم من أن القدس تدرس فرض عقوبات على التنظيم، فإنه ليس واضحاً ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسمح بذلك ومتى، نظراً لأنها تشرف على الاتفاق مع حماس وتوافق على كل خطوة إسرائيلية.

يوم أمس تركزت عمليات البحث في رفح وخان يونس جنوب القطاع. ووفقاً للتقارير، في رفح تُركّز الجهود على العثور على الملازم هدار غولدين، وفي خان يونس تُجرى محاولات لتحديد موقع عميرام كوبر.
وقال مصدر مطّلع إن الجيش الإسرائيلي انسحب من منطقة يجري فيها البحث داخل القطاع – وراء "الخط الأصفر" – بناءً على ضغط الوسطاء، خشية من مواجهة مع عناصر حماس.

هؤلاء العناصر من وحدة "الظل"، التي كانت مسؤولة عن حراسة الأسرى، انضموا إلى فرق الصليب الأحمر في البحث عن الجثامين. وأكدت إسرائيل أمس بعد الظهر أنها سمحت لعناصر حماس بالانضمام إلى فرق الصليب الأحمر، ووفقاً لتقارير من قطر، فقد عملت الفرق في رفح وتستعد للعمل أيضاً في مدينة غزة.

أما قناة "العربية" السعودية فأفادت اليوم أن "حماس قدّمت معلومات عن مواقع الجثامين للفريق المصري"، بينما ذكر "الحدث" أن "حماس سلّمت الفريق المصري خرائط".

في هذه الأثناء، يقترب موعد انتهاء مهلة ترامب، وفي إسرائيل ينتظرون "الضوء الأخضر" لفرض العقوبات.
وفي القدس هناك تنسيق مع الأمريكيين، ويأمل الإسرائيليون أنه بعد انتهاء الاتصالات وانقضاء مهلة ترامب – التي يُفترض أن تنتهي هذا المساء – سيأتي "الضوء الأخضر" من البيت الأبيض لتنفيذ العقوبات، وأن "ذلك سيحدث الليلة".
وفي الوقت نفسه، يظل معبر رفح مغلقاً، وقد تأخر فتحه لأكثر من أسبوع.

عدم إعادة الجثامين يُعيق عملياً استمرار تنفيذ الاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
المهلة التي حدّدها الرئيس الأمريكي، والتي قال فيها إنه "يراقب عن كثب ما سيحدث خلال الـ48 ساعة المقبلة"، جاءت بعد أن اقتنعت الولايات المتحدة بأن حماس تكذب بشأن تحديد مواقع الجثامين.

في قطاع غزة ما زالت هناك 13 جثة لأسرى:
النقيب عومر ناؤترا، الرقيب ران غويلي، العريف إيتاي حِن، الجندي عوز دانيئيل، العقيد أساف حَميمي، الملازم هدار غولدين، ساهر باروخ، درور أور، مَني غودارد، عميرام كوبر، ليئور رودايف، جوشوا لويتو موليل، وسونتيسك رينتالك.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025