أولاً: الموقف:
دخول الحرب بين العدو الأمريصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية أسبوعها الثاني، على شكل اعتداءات جوية صهيونية على الأراضي الإيرانية، يتبعه ردود صاروخية على عمق فلسطين المحتلة، الأمر الذي أصبح يشكل استنزافاً لقدرات الدفاع الصهيونية، وضغطاً على (الحاضنة) الشعبية للكيان، الأمر الذي لا يطيق العدو بقاءه مدة طويلة. مما يتطلب طرح مخارج من هذا الموقف، حيث كثير الحديث مؤخراً عن أحدها وهو النموذج اللبناني. الأمر الذي سيتطرق له هذا التحليل بشكل سريع ومركز.
ثانياً: النموذج:
يقضى النموذج بأن يقوم الكيان المؤقت بعمل اتفاقية وقف إطلاق نار، بينه وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشكل حقيقي، وعبر وسطاء، أو بشكل ضمني، أحادي الجانب، يفضي إلى وقف إطلاق نار من طرف واحد، على أن يقوم العدو الإسرائيلي بالتفاهم المسبق مع الأمريكان على أن يحتفظوا ــ الصهانية ـــ بــ(حق) تشغيل قدرات فنية وقتالية تمكنهم من إمتلاك قدرات إنذار مبكر وإحباط موضعي لأي تهديد مصدره الجمهورية الإسلامية الإيرانية. على أن تكون بعض القدرات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، جزءاً من متطلبات تنفيذ هذا النموذج، بحيث يتضمن هذا النموذج إجراءات تعبوية، من أهمها ما يأتي:
ثالثاً: الفرضيات:
رابعاً: كوابح ومعوقات تطبيق النمذوج:
خامساً: التقدير:
صعوبة، إن لم يكن استحالة تطبق النموذج اللبناني كحل للموقف القتالي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والعدو الأمريصهيوني. مع بقاء فرضية العمل الأمني الصهيوني في الساحة الداخلية الإيرانية، كأحد طرق العمل التي تهدف إلى استثمار ما تم بناؤه من خلايا عمل أمني، وما روكم من قدرات، آيلة للكشف و(الحرق)، لذلك يجب تشغيل ما يمكن منها قبل وصول أجهزة الأمن الإيرانية لها، حتى ولو كان على حساب أمن عملاء العدو، ومصادره في إيران.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون