تُظهر عمليات الهدم التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني اليوم، والتي طالت منازل وأبنية سكنية في محافظتي رام الله والخليل، وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة، الوجه الحقيقي للمخطط الصهيوني الهادف إلى تهويد الأرض، وفرض وقائع الضم بالقوة، ضمن سياسة ممنهجة لتصفية الوجود الفلسطيني.
تُشكّل هذه السياسة الفاشية، التي تترافق مع حرب إبادة متواصلة على قطاع غزة، انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادتها.
ويُعدّ هذا التصعيد الخطير في الضفة المحتلة حلقة في مشروع عدواني شامل، ويتطلب من شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية، وخاصة في الضفة، الاصطفاف خلف خيار المقاومة الشاملة، دفاعًا عن الأرض والكرامة والحقوق الوطنية الثابتة.
نؤكد في حركة حماس أن مخططات حكومة مجرم الحرب نتنياهو ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ومقاومته الباسلة في الضفة وغزة، وأن مقاومتنا مستمرة حتى زوال الاحتلال وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة في الحرية، وتحرير أرضه ومقدساته.