تواصل قوات الاحتلال عدوانها المستمر على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ91 على التوالي، وسط عمليات تجريف للأراضي، وإحراق منازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
تشهد المنطقة تعزيزات عسكرية مكثفة، حيث دفعت قوات الاحتلال بوحدات إضافية ترافقها صهاريج وقود ومياه من حاجز الجلمة إلى محيط مخيم جنين، بالتوازي، تستمر آليات الاحتلال في عمليات هدم واسعة داخل المخيم، في ظل حصار مشدد يمنع دخول أي جهة أو شخص.
استُشهد المقاوم سليمان فواز مناصرة (25 عامًا) مساء الأحد، خلال تنفيذه عملية إطلاق نار، قرب مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدة سيلة الظهر، وتم احتجاز جثمانه.
أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين نابلس وجنين ومدخل بلدة بزاريا، بدعوى وقوع عملية إطلاق نار. واعتُقل شابان من بلدة عرابة بعد مداهمة منزليهما، في حين اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي كفر دان واليامون، وفتحت النار باتجاه المواطنين، مستهدفةً أيضًا الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث.
في تصعيد مستمر، وضعت جرافات الاحتلال سواتر ترابية قرب مسجد طوالبة عند المدخل الشمالي للمخيم، مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة، واستمرار التدريبات العسكرية قرب حاجز الجلمة، والتي تتخللها عمليات إطلاق نار حي نحو محيط المخيم.
نتيجة العدوان، نحو 600 وحدة سكنية دُمرت بشكل كامل، إضافة إلى مئات المنازل التي تضررت جزئيًا وأصبحت غير صالحة للسكن.
وصل عدد النازحين نتيجة العدوان وصل إلى نحو 21 ألف نازح موزعين في أنحاء محافظة جنين، من بينهم 6 آلاف في المدينة، و3200 يقيمون في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، فيما تستضيف بلدة برقين نحو 4181 نازحًا.
ارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بداية العدوان إلى 41 شهيدًا، بينهم شهيدان برصاص السلطة، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين.