رام الله - تواصل منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي، جرائمها الممنهجة بحقّ الأسرى والمعتقلين، وبوتيرة متصاعدة، فبعد مرور 19 شهراً على الإبادة الجماعية، فإن مستوى الجرائم ما زال على حاله، وكلما مر المزيد من الوقت على الأسرى مع استمرار هذا الواقع فإن احتمالية ارتقاء المزيد من الشهداء تشكّل اليوم نتيجة حتمية.
واستنادا لعدد من الزيارات التي نفّذها محامو نادي الأسير، شملت عدد من السّجون منها (عوفر، مجدو، جلبوع، والنقب) فإنّ جميع من تمت زيارتهم يعانون على الأقل من مشكلة صحية واحدة، مع استمرار جريمة التّجويع بحقّهم والجرائم الطبيّة، وكذلك استمرار انتشار الأمراض بين صفوفهم، تحديدا مرض (الجرب -السكايبوس)، فعدد من الأسرى الذين تعافوا منه سابقاً، أكّدوا أنّ المرض عاد إليهم مجدداً، وذلك مع استمرار تعمد منظومة السّجون الاستمرار في إجراءاتها التي ساهمت، وما تزال في انتشار المرض، وتحديداً حرمان الأسرى من أي مقومات ممكن أن تساهم في الحفاظ على نظافتهم الشّخصية.
وتركزت إفادات الأسرى عن مرض (السكايبوس) في سجني (النقب، ومجدو)، من بينهم أسرى يُعانون من إصابات وأمراض مزمنة، وقد خرج بعض الأسرى للزيارة وبدت الدمامل واضحة على هيئاتهم، عدا عن حالة الهزال والتعب الدائم لعدم مقدرتهم على النوم جرّاء الحكة الشّديدة والمستمرة. وفي سجن (عوفر)، خلال زيارة عدد من الأسرى الأطفال (الأشبال) أكّدوا أنّ غالبية الأشبال يُعانون من حكة ويعانون من طفح جلدي، دون علمهم، بالأسباب أو التّشخيص.