{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمزيد من الرِّضا والتَّسليم، ننعى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية وإلى الشعب الباكستاني الشقيق:
البروفيسور والمفكّر الإسلامي والدَّاعية الكبير خورشيد أحمد
العضو السابق في مجلس الشيوخ الباكستاني، ونائب أمير الجماعة الإسلامية في باكستان، ورفيق درب مؤسّسها العلاَّمة الشيخ أبي الأعلى المودودي رحمهما الله تعالى، وأحد أعلام الفكر والدعوة والاقتصاد في العالم الإسلامي
الذي وافته المنية يوم الأحد 13 أبريل 2025م، الموافق 14 شوال 1446هـ، في مدينة ليستر بالمملكة المتحدة، عن عمر ناهز 93 عاماً، قضاها في خدمة الدعوة والفكر والتربية والاقتصاد الإسلامي، وكان ملهماً ومرشداً للشباب المسلم ولطلبة العلم والمعرفة في باكستان والعالم الإسلامي، ومرجعاً أكاديمياً بارزاً في ميادين الفكر والاقتصاد الإسلامي، لكبرى الجامعات والمراكز العلمية والأكاديمية في العالم، وأثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب والمراجع المهمَّة في الفكر والدعوة والاقتصاد والسياسة.
لقد فقدت فلسطين والأمَّة الإسلامية برحيل البروفيسور خورشيد أحمد، رحمه الله تعالى، مفكّراً عظيماً، وداعية حكيماً، ومربياً قديراً، وسياسياً بارعاً، ومدافعاً عن قضايا الأمَّة وشعوبها في الحريّة والعدالة والنَّهضة واستعادة دورها الحضاري، ومناضلاً شجاعاً عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وكان صوته صادحاً في نصرة قطاع غزَّة وضدَّ العدوان الصهيوني، وكانت له في مسيرته مواقف مشرّفة وبصمات واضحة ومؤثرة في نصرة شعبنا ومقاومتنا وقضيتنا العادلة.
نتقدَّم بخالص التعازي وعميق المواساة لعائلته وطلابه ومحبّيه في العالم الإسلامي، وإلى الجماعة الإسلامية في باكستان، والشعب الباكستاني الشقيق، ونسأل الله تعالى أن يتغمَّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرفع مقامه في الجنَّة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يعوّض الأمَّة فيه خيراً، وأن يلهمنا جميعاً جميل الصبر وحسن العزاء، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.