تدين دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بأشد العبارات، الجريمة الإسرائيلية المتمثلة في الاعتداء السافر على سفينة «الضمير» في المياه الإقليمية قرب مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة.
إن هذا الاعتداء الجبان، الذي وقع خارج نطاق القانون الدولي، يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول وحرية الملاحة البحرية، ويعبّر عن العقلية العدوانية التي تحكم سلوك دولة الاحتلال، والتي لا تتورع عن استهداف المدنيين والمتضامنين الدوليين الذين يناضلون سلمياً من أجل العدالة وحقوق الإنسان في فلسطين.
وتعتبر دائرة المقاطعة في الجبهة أن هذا الاعتداء يندرج ضمن سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال لمنع إيصال أي شكل من أشكال الدعم الإنساني لأبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة، وتهدف إلى كسر إرادة التضامن العالمي المتصاعد مع القضية الفلسطينية.
إننا في دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية نطالب المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بفتح تحقيق عاجل في هذا العدوان السافر، ومحاسبة المسؤولين عنه، وتوفير الحماية القانونية والعملية للمتضامنين الدوليين الذين يتعرضون للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وتدعو الدائرة إلى عزل الاحتلال، وملاحقة قادة الحرب الإسرائيليين، وتعليق الاتفاقيات التجارية والأكاديمية والثقافية مع دولة الاحتلال، التزاماً بقرارات محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة.
كما نؤكد أن هذه الاعتداءات لن ترهب أحرار العالم، ولن تثني القوى الحرة عن مواصلة نضالها من أجل كسر الحصار الظالم عن غزة، ودعم نضال شعبنا العادل من أجل الحرية والاستقلال والعودة ■
المجد للشهداء... الشفاء للجرحى... الحرية للأسرى... والنصر لشعبنا.