عدوان الاحتلال على جنين يدخل يومه الـ83 وسط تصاعد في الدمار والنزوح
اللجنة الإعلامية في مخيم جنين

يتواصل عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث والثمانين على التوالي، وسط تصعيد خطير في عمليات التدمير والتجريف، وتحويل منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية.

تستمرُ قوات الاحتلال في سياسة التدمير الممنهج، حيث تم نسف وتدمير عدد من المنازل في حي الدمج، في حين تستمر الجرافات العسكرية بشق شارع جديد في منطقة جورة الذهب منذ نحو أسبوع.

أبلغت قوات الاحتلال عائلات في حي الهدف بضرورة إخلاء منازلهم، تمهيدًا لتفتيشها وتحويلها إلى نقاط عسكريةٍ.  

عززت قواتُ الاحتلال وجودها العسكري، حيث دفعت بالمزيد من الجنود والمدرعات عبر حاجز الجلمة باتجاه محيط المخيم.  

نشرت قواتُ الاحتلال وحدات مشاة في منطقتي الغبز ووادي برقين، وواصلت عمليات شق الطرق وتوسيعها، وتغيير ملامح المخيم عبر تدمير البنى السكنية.

لا تزال قوات الاحتلال تجري  تدريبات عسكرية في محيط حاجز الجلمة شمال جنين، وسط إطلاق نار حي بشكل متقطع في محيط المخيم الذي أُفرغ من سكانه بفعل العدوان.

تم تدمير نحو 600 منزل في مخيم جنين، في حين أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. وتسبب هذا الوضع في تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث فقد آلاف المهجرين مصادر رزقهم، ما ساهم في ارتفاع معدلات الفقر في المجتمع الجنيني بشكل كبير، وزاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

وصل عدد النازحين من المخيم وصل إلى نحو 21 ألف نازح موزعين على أنحاء محافظة جنين، من بينهم 6 آلاف في المدينة نفسها، و4181 نازحاً في بلدة برقين، و32 ألفاً في سكنات الجامعة العربية الأمريكية.

أدى العدوان في مدينة ومخيم جنين إلى استشهاد 38 شهيدا، فيما تواصل جرافات الاحتلال عمليات التدمير الواسعة لشوارع جنين الرئيسية والبنية التحتية، إلى جانب عمليات التخريب الممنهجة من دبابات الاحتلال التي اقتحمت المدينة لأول مرة منذ عام 2002.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023