بيان صحفي رقم (699) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي
المكتب الإعلامي الحكومي - غزة

 *اشتداد هجمة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل وحشي ضد النازحين والمدنيين والطواقم الصحفية والدفاع المدني والطواقم البلدية والطواقم الطبية وعناصر تأمين المساعدات الإنسانية خلال الساعات الماضية الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 110 شهداء*

على مدار أكثر من 435 يوماً من جريمة الإبادة الجماعية؛ يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر بشكل متزامن ومتلاحق، حيث اشتدت هجمة الاحتلال بشكل وحشي ضد النازحين والمدنيين والطواقم الصحفية والدفاع المدني والطواقم البلدية والطواقم الطبية وعناصر تأمين المساعدات الإنسانية خلال الساعات والأيام الماضية الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 110 شهداء حتى الآن.

قبل قليل قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الزميل الصحفي/ أحمد بكر اللوح – مصور قناة الجزيرة، وقبله الشهيد الصحفي محمد جبر القريناوي - مراسل وكالة سند للأنباء ومسح عائلته بالكامل من السجل المدني، وقبله قتل الشهيد الصحفي/ محمد حامد بعلوشة – مراسل قناة المشهد الفضائية، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 196 صحفياً قتلهم الاحتلال مع سبق الإصرار والترصد.

وضد طواقم الدفاع المدني ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة وحشية عندما قصف مقراً ميدانياً للدفاع المدني الأمر الذي أدى إلى استشهاد 4 شهداء من رجال الدفاع المدني، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع شهداء الدفاع المدني إلى 94 شهيداً، في جريمة فظيعة يندى لها الجبين.

وضد النازحين والمدنيين ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل ساعات مجزرة فظيعة بحق مدرسة خليل عويضة التي تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، واستشهد فيها أكثر من 43 شهيداً، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي استهدفها الاحتلال إلى أكثر من 213 مركزا للإيواء والنزوح.

كما ارتكب الاحتلال مجزرة فظيعة ومروعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات الأمر الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 42 شهيداً، في جريمة وحشية فظيعة، وكذلك مجزرة في مخيم البريج (وسط قطاع غزة) ضد عائلة القريناوي.

وضد الطواقم البلدية فقد ارتكب جيش الاحتلال أمس مجزرة مروعة عندما قصف مقر بلدية دير البلح الأمر الذي أدى استشهاد 12 شهيداً، بينهم اغتيال رئيس بلدية دير البلح الدكتور/ دياب الجرو، ليضاف إلى أربعة رؤوساء بلديات اغتالهم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية ضمن خطته لإيجاد فراغ إداري وحكومي وبلدي.

وضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية ارتكب الاحتلال خلال اليومين الماضيين مجزرتين جنوب قطاع غزة ضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً منهم ليرتفع عدد الشهداء من عناصر تأمين المساعدات إلى أكثر من 722 شهيداً.

وضد الطواقم الطبية فقد ارتكب جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية مجازر متتالية ضد الطواقم الطبية والمستشفيات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من الأطباء والطواقم الطبية وخاصة في مستشفى كمال عدوان (شمال قطاع غزة).

وضد الواقع الإنساني يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مواصلة سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من 2,444,000 من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون امرأة، حيث يستمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في قطاع غزة.

*إننا أمام هذه الأوضاع الكارثية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة فإننا نود التأكيد على ما يلي:*

أولاً: نُدين الجرائم المُركّبة والمختلفة التي يُنفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني، ومنها سياسات الاغتيالات ضد الصحفيين وطواقم الدفاع المدني ورؤساء البلديات والمدنيين وسياسة التجويع الممنهج ضد الأطفال والنساء والمدنيين، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم التي يصنفها القانون الدولي بأنها جرائم ضد الإنسانية.

ثانياً: نحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارية الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، نحملهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية عن مشاركتهم في الإبادة الجماعية المستمرة والتي راح ضحيتها أكثر من 165,000 ضحية، ما بين شهيد ومفقود وجريح ومعتقل.

ثالثاً: نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والصحفية بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف استهداف الصحفيين والأطباء وطواقم الدفاع المدني وكل فئات مجتمعنا الفلسطيني. > Muath Alfudailat: رابعاً: إننا ندق ناقوس الخطر لكل دول العالم بلا استثناء، وإلى المجتمع الدولي، ونقول للجميع بأن شعبنا الفلسطيني الكريم وصل إلى مرحلة متأزمة على الصعيد الإنساني، فالمجازر والجرائم والأزمات تتوالى عليه بدون حلول، وإنه إذا استمرت هذه المجازر فإننا أمام كارثة تاريخية هي الأكثر وحشية في العصر الحديث.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023